لويس إنريكي يتحدث عن ابنتهقصة حب وتضحية
2025-07-07 09:30:52
لويس إنريكي، المدرب السابق لمنتخب إسبانيا وبرشلونة، ليس مجرد اسم لامع في عالم كرة القدم، بل هو أيضاً أبٌ مُحبٌّ ووفيٌّ لابنته زانيتا التي توفيت عام 2019 بعد صراع طويل مع مرض السرطان. في العديد من المقابلات والتصريحات، كشف إنريكي عن الجانب الإنساني العميق في شخصيته، حيث تحدث بصراحة عن تأثير الفقدان على حياته وكيف غيّرته هذه التجربة إلى الأبد.

الحب الذي يتجاوز كرة القدم
على الرغم من نجاحه الكبير في تدريب بعض من أكبر الأندية والمنتخبات في العالم، إلا أن إنريكي كان دائماً يضع عائلته في المقام الأول. عندما شُخّصت ابنته زانيتا بمرض السرطان، قرر إنريكي أن يترك منصبه كمدرب لمنتخب إسبانيا في عام 2019 ليتفرغ لرعايتها. هذا القرار أظهر للعالم أن هناك أموراً في الحياة أهم من المجد الرياضي، وأن دور الأب يمكن أن يكون التزاماً مقدساً.

الصراع مع المرض والقوة في مواجهة الألم
خلال الفترة التي قضاها بجانب ابنته، وثق إنريكي معاناته العاطفية في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب عن الألم الذي يشعر به كل أب يرى طفله يعاني. لكنه أيضاً تحدث عن القوة التي اكتسبها من زانيتا، والتي وصفها بأنها "أقوى شخص عرفه في حياته". لقد حوّل حزنه إلى دافع للمساعدة في مكافحة السرطان، حيث شارك في العديد من الحملات الخيرية لدعم الأبحاث الطبية ومساعدة العائلات التي تواجه نفس المأساة.

إرث زانيتا في حياة إنريكي
بعد رحيل زانيتا، عاد إنريكي إلى التدريب، لكنه لم يعد كما كان من قبل. لقد أصبح أكثر حكمةً وإنسانيةً، وغالباً ما يشير إلى أن ابنته علمته معنى الحياة الحقيقية. في إحدى المقابلات، قال: "النجاح في كرة القدم شيء مؤقت، لكن الحب الذي تتركه في قلوب من حولك هو الذي يبقى إلى الأبد".
اليوم، يُذكر لويس إنريكي ليس فقط كمدرب ناجح، ولكن كرمز للقوة الأبوية والتضحية. قصة حبه لابنته تظل مصدر إلهام للكثيرين، تذكيراً بأن بعض المعارك في الحياة أهم من أي كأس أو لقب.