2025-08-04 09:30:49
أشاد الأزهر الشريف باللاعب المصري محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، لدوره البارز في تقديم صورة مشرقة عن الإسلام من خلال أخلاقه وسلوكه الرياضي المتميز. وجاء هذا التكريم في بيان صادر عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي أكد أن صلاح أصبح سفيرًا غير رسمي للإسلام في أوروبا.

نموذج للإسلام المعتدل
أوضح البيان أن "العالم كله شهد في الآونة الأخيرة النجاح الكروي الكبير الذي حققه صلاح، مقترنًا بأخلاقه الكريمة وإنسانيته الفذة". وأشار إلى أن اللاعب المصري استطاع من خلال أدائه الرياضي المتميز وسلوكه الحضاري أن يغير الصورة النمطية عن المسلمين في الغرب، خاصة في بريطانيا حيث يلعب.

أناشيد المشجعين تعكس تغير النظرة للإسلام
لفت البيان الانتباه إلى ظاهرة فريدة، حيث بدأ مشجعو ليفربول في ترديد أناشيد تمجد الإسلام وتشيد بصلاح، في وقت "يتم فيه تناول الإسلام بطريقة سيئة في بعض الصحف البريطانية". وأضاف: "كلما أحرز اللاعب المصري هدفًا، ازداد انتشار هذه الأغاني بين المشجعين".

شهادات مشجعين غربيين
استشهد البيان بتصريحات لعدد من مشجعي ليفربول تعكس التأثير الكبير لصلاح، حيث قال أحدهم: "لو أحرز أهدافًا أكثر، فلسوف أنتمي إلى الإسلام، وفي المسجد أجلس، فهذا هو المكان الذي أحب أن أكون فيه". كما أشار إلى تغير النظرة للمسلمين في بريطانيا، حيث "كان القلق يعم المكان عند رؤية شخص ملتحٍ، أما اليوم ومع وجود محمد صلاح، يعتقد الإنجليز أن كل المسلمين بلحية مثله".
إنجازات رياضية غير مسبوقة
يذكر أن محمد صلاح (30 عامًا) قد حقق إنجازات رياضية استثنائية مع ليفربول هذا الموسم، حيث شارك في 48 مباراة وسجل 43 هدفًا وصنع 15 أخرى، محققًا رقمًا قياسيًا في عدد الأهداف في موسم واحد للدوري الإنجليزي. كما حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف.
قدوة للشباب المسلم
اختتم البيان بالتأكيد على أن "صلاح يعد نموذجًا للسلوك الحسن الذي يجب أن يتحلى به الجميع"، معتبرًا أن نجاحه الرياضي والأخلاقي يمثل رسالة قوية للعالم عن حقيقة الإسلام وقيمه السامية. وأشاد بدور الرياضة كجسر للتواصل بين الحضارات ونشر قيم التسامح والسلام.