2025-07-07 10:04:03
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في ملاعب كرة القدم المغربية والإسبانية، يعتبر أحد أبرز اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصمة لا تنسى في تاريخ نادي برشلونة. ولد دراجي في 18 فبراير 1972 في مدينة الدار البيضاء، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الوداد الرياضي قبل أن ينتقل إلى أوروبا ويصنع التاريخ.
بدايات مشرقة في المغرب
نشأ حفيظ دراجي في أحضان كرة القدم المغربية، حيث برز موهبته مبكراً مع نادي الوداد الرياضي. أظهر مهارات فنية استثنائية جعلته محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية. في عام 1996، قرر دراجي خوض تجربة الاحتراف خارج المغرب، حيث انتقل إلى نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني.
الانتقال إلى برشلونة وكتابة التاريخ
في عام 1999، كان التحول الكبير في مسيرة حفيظ دراجي عندما وقع عقداً مع نادي برشلونة العريق. ارتدى القميص رقم 6 وأصبح أحد أهم لاعبي خط الوسط في الفريق الكتالوني. تميز دراجي بقدرته الفنية العالية، ورؤيته الثاقبة للملعب، وقدرته على توزيع الكرات بدقة متناهية.
خلال فترة لعبه مع برشلونة، شارك دراجي في 144 مباراة وسجل 13 هدفاً، وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات للفريق. كان حضوره في وسط الملعب عاملاً حاسماً في العديد من المباريات المهمة، مما جعله محبوباً من قبل جماهير النادي الكتالوني.
مسيرة دولية مشرفة
لم تقتصر إنجازات حفيظ دراجي على النادي فقط، بل كان أيضاً عموداً أساسياً في المنتخب المغربي. شارك في 45 مباراة دولية وسجل هدفين، وكان قائداً للفريق في العديد من المناسبات. مثل المغرب في كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأفريقية عدة مرات.
إرث لا ينسى
بعد اعتزاله كرة القدم، تحول حفيظ دراجي إلى التدريب والعمل الإعلامي. يعتبر نموذجاً يحتذى به للاعبين المغاربة الطموحين، حيث أثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يوصلا أي لاعب إلى القمة. لا يزال اسمه يتردد في أروقة كامب نو كواحد من أفضل اللاعبين المغاربة الذين ارتدوا قميص برشلونة.
اليوم، يعيش حفيظ دراجي في برشلونة مع عائلته، ويشارك بين الحين والآخر في الفعاليات الخيرية والرياضية. تبقى سيرته الذاتية مصدر إلهام للأجيال الجديدة، وتذكيراً بأن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالإصرار والتفاني.